(٧٠)
عجبا لحلم الله
من الكامل الثاني :
قالها في هجو بعض من إقتفى أثر ألأوائل في الظلم وحذا حذوهم في الغصب والحرام :
١ ـ إن كان للإسلام مثلك حجة
فليبك باكينا على ألإسلام
٢ ـ فكر لحاك ألله أي عظيمة
لم تأتها في سالف ألأيام
٣ ـ إن كنت تنساها فما هي بالتي
تنسى مدى ألإعصار وألأعوام
٤ ـ اليوم ترجو أن تسمى حجة
غصت برأسك ضبة الصمصام
٥ ـ لو كنت حقا من سلالة فاطم
لرحمتها في ولدها ألأيتام
٦ ـ وأظن إنك لست من أبنائها
بل أنت من أبناء أم هجام
٧ ـ غذيت يوم ولدت ما غذي به
الحجاج كي تلتذ بألآثام
٨ ـ وحججت بيت ألله كيف حججته
من غير ما نسك ولا إحرام
٩ ـ وتظن إنك من ذؤابة هاشم
كلا ولكن من بني العوام
١٠ ـ في كل يوم ثلمة لك في العلا
ما أن تسد بيذبل وشمام
١١ ـ ما هاشم إلا إذا ناديتها
جاءتك أسرع من وفيض غمام
١٢ ـ ولسوف تلقى من فعالك ما لقي
ألأول الثلاثة من يدي هلقام
١٣ ـ تبكي الحسين ولو شهدت قتاله
مزقت جثته بكل حسام
١٤ ـ وسلبت حرملة اللعين سهامه
وكفيته قتل الرضيع الظامي
١٥ ـ وليت مال ألله ث جعلته
في كف مطعون العجان غلام
١٦ ـ لانت أسافله فأصبح وجهه
أقسى وأصلب من صخور رجام
١٧ ـ واقول أن الهجو فيك عبادة
والمدح إثم ليس كألآثام
١٨ ـ وسكت عن أشياء لو أبرزتها
غنت بها ألأطيار في ألاجام
١٩ ـ وبآل برمك فإعتبر وبغيرهم
إن كنت تحسب من ذوي ألأفهام
٢٠ ـ ملكوا البلاد قصيها ودنيها
ومضوا وما تركوا سوى ألأعلام
٢١ ـ إن كنت لا تخشى ألإله ولم تخف
أحدا فشأنك طر إلى بهرام
٢٢ ـ وإصعد لأعلى الجو وإبن كما بنى
فرعون قبلك صرحة ألأهرام