اسم الکتاب : خطى متعثّرة على طريق تجديد النحو العربي المؤلف : عفيف دمشقيّة الجزء : 1 صفحة : 33
الْكَذِبَ
الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ) أو بدل منهم [١] وعلى هذا تكون «من» في صدر الآية اسما موصولا لا اسم
شرط.
ثانيا ـ في العوامل والمعمولات :
مرّ بنا أن
الأخفش منع الفصل بين الحال والعامل فيها (أي الفعل) إذا تقدمت عليه ، لأن الفصل
بينهما يمنع العامل من العمل ، فلا يجوز في رأيه «راكبا زيد جاء». أما قولنا «راكبا
جاء زيد» ، فليس ما يمنع عمل (جاء) النصب في الحال ـ بالرغم من تقدم المعمول على
العامل ـ نظرا لا لتصاقهما من ناحية ، وقياسا ـ فيما نظن ـ على جواز تقدّم المنصوب
الفضلة (أي المفعول به) على العامل فيه (أي الفعل) ، على أساس أن الحال فضلة ،
وأنها والمفعول به سواء. [٢]
[٢] كان من جملة ما
احتج به البصريون على جواز تقديم الحال على العامل فيها قياسهم بأن العامل فيها (أي
الفعل) متصرّف ، وأن عمله يجب أن يكون متصرفا ، وأنه إذا كان كذلك جاز تقديم
معموله عليه مثل (عمرا ضرب زيد) ، والذي يدل على جواز تقديم الحال أنها تشبه
بالمفعول ، وكما يجوز تقديم المفعول على الفعل ، فكذلك الحال. (الإنصاف المسألة ٣١).
اسم الکتاب : خطى متعثّرة على طريق تجديد النحو العربي المؤلف : عفيف دمشقيّة الجزء : 1 صفحة : 33