اسم الکتاب : خطى متعثّرة على طريق تجديد النحو العربي المؤلف : عفيف دمشقيّة الجزء : 1 صفحة : 112
الفصل الأول
جديد ليس بالجديد
يبدو أن
الكوفيين ، بالرغم من حرصهم على الاستقلال استقلالا ناجزا عن النحو البصري ، لم
يكونوا قادرين على التخلّص من ربقته بعد أن كان قد رسخ في الأذهان وبسط سلطانه على
المتأدبين ، إن لم نقل على الأدباء. لكن ذلك لم يفتّ في عضدهم ، فأقبل روّادهم على
نحو البصرة يعلّون من مناهله ، ويحيطون بشوامله ، حتى أتقنوه وعرفوا أدقّ أسراره
وخفاياه ، وانكبّوا من ثمّ يبحثون عن كل ثغرة يمكن أن ينفذوا منها إلى نقض أو
خلاف.
ولعل اتصال على
بن حمزة الكسائي ، شيخ المدرسة الكوفية ، بالأخفش الأوسط ، وروايته عنه كتاب
سيبويه ، وملاحظته بأنه يكثر من الخلاف على صاحب الكتاب وعلى الخليل بن أحمد ، قد
ساعدت ، كلها على تحقيق أغراض
اسم الکتاب : خطى متعثّرة على طريق تجديد النحو العربي المؤلف : عفيف دمشقيّة الجزء : 1 صفحة : 112