فالستة من ولد
عقيل المقتولون بالطفّ رضي الله عنهم : عبد الرحمن بن عقيل ، وحمزة بن عقيل ،
وجعفر بن عقيل ، وعبد الله بن مسلم بن عقيل ، وأبو سعيد الأحول بن عقيل ، وولده
محمّد بن أبي سعيد.
وقوله «آل الرسول»
أراد ولد أبي طالب عليهالسلام ؛ لأنّهم أحمّ الناس قربى رسول الله صلىاللهعليهوآله ؛ لأنّ أبا طالب عمّ رسول الله لأبويه ، وهم أسبق الناس إلى طاعة رسول الله ،
وأبذل الجماعة أنفسا في الله ، وانّ لبعضهم على بعض منزلة ، وإنّما أهل الرجل
أقاربه ، وآله من حذا حذوه وسلك منهاجه منهم.
لهذا قال أبو بكر
... فاخرا على الأنصار : نحن آل رسول الله وبيضته التي تفقات [١] عنه ، وحسيت العرب عنّا كما حسيت الرحى عن قطبها.
فلو تمّ هذا الفخر
، وبنو هاشم بحيث هو من القرابة والطاعة ، ثم جمعه والنبي عليهالسلام ، مرّة بن كعب ، لكان الأنصار أيضا آله ، إذ هو وهم من العرب ، وإنّما خصّ
نفسه دون الأنصار للقربى ممّن هو أقرب منه رحما ، أحقّ بهذا الاسم ، وإذا ثبت ذلك
فآل رسول الله صلّى الله عليه وعليهم بنوا أبي طالب ، العلوي والجعفري والعقيلي.
وقد ذكر لي الشيخ
أبو اليقظان عمّار بن فتيح [٢] المعروف بالسيوفي المصري أيّده الله ، حكاية اقتضى هذا
الموضع إيرادها ، قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله في