responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجدي في أنساب الطالبيين المؤلف : علي بن أبي الغنائم العمري    الجزء : 1  صفحة : 464

وأحمد بن المحسّن ، كان شجاعا متقدّما ، وكان أقرع إذا دخل القتال كشف رأسه.

وأبو الحسن علي بن المحسّن ، كان ستيرا مات بآمد بعد أن أصابه فالج ، وله بقيّة إلى يومنا ، رأيت من ولده أبا فراس هبة الله ، وقد أصابه جرح ، فورد بغداد وهو طري ، فتشاهد أهل القافلة أنّه لقي أربعين رجلا من الأكراد وطاردهم ونجا ، حتّى اعتصم بقرية فسلّمه أهلها وحالوا [١] بينه وبين خصمه ، فلقيهم من بيت وحده بالسيف ، وقد أخذوا فرسه فلم يكن لهم في حيلة حتّى نقبوا عليه وأخرجوه وفي ذراعة جرحا ظنّ أنّ يده أصيبت ووقع السيف من يده وملكوه ، وفسخوا [٢] على قتله ورحموا شبابه ، وكان حدثا ابن عشرين سنة ، فحمله المرتضى على فرس ، وتحصّل له من بغداد نفقة وكسوة.

ومن ولده : أبو علي عبيد الله بن المحسّن المعروف بالعرابي ، وهو أحد الأجواد ، أرجل [٣] الناس ، زعموا أنّهم ما رأوا مثله في معناه.

وحدّثني أهل حرّان أنّ بني نمير والسواد جاءوا لقتال العمريّين العلويّين ، فتحصّنوا منهم ، وخرج عبيد الله معه سلاحه ، فنقب من السور نقبا ، وطلع إلى الناس وهم عالم لا يحصى ، وتسرّع غلمانه معه ، فانهزم الناس ، وكان هذا من الفعال العظيمة والأيّام المشهودة.


[١] كذا فى الأساس ولا يستقيم المعنى ، والظاهر أنّ ما ورد فى ك وخ وش هو الصحيح : (فسلّمه أهلها وخلوا بينه وبين خصمه).

[٢] في ك وش : وملكوه فشخوا ، وفي (خ) جاء : «فشحوا» وهو الأنسب الأصح ، والله أعلم.

[٣] فى القاموس : ... وهو أرجل الرجلين ، أشدّهما.

اسم الکتاب : المجدي في أنساب الطالبيين المؤلف : علي بن أبي الغنائم العمري    الجزء : 1  صفحة : 464
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست