قيل لي : إنّ أصله
نصرانيّ من نجران ، وإنّه أقام على دعوى العلويّة زمانا ثمّ رجع عن ذلك ، وكنت
رأيته بالموصل ، فلمّا كشفت نسبه رأيته يعرف الأدنى إليه وينكر الأبعد منه ، ولم
يتطوّعنى [١] أنّه كاذب ، فقال : أراك تنكر بعض ما أذكره وأنا أخذت ذلك
عن سلفي ، ولعلّ ما معك هو الغلط ، فزبرته وقلت : إنّ طالت بي وبك الأيّام حتّى
يجيء من يعرفك ، فلتعلمنّ من أيّنا الغلط ، وأخذ من مال العلويّين بالموصل وتكريت
وعكبرا ، ونكت [٢] عن دخول بغداد على ما بلغني ثمّ تكشّف.
آخر بني موسى
الجون.
وولد يحيى بن عبد
الله المحض بن الحسن بن الحسن عليهالسلام ، قال الدنداني الحسيني والشعراني العمري الناسبان : يقال
له الأثيني [٣] ، وكان عبد الله المحض جمع بين أمّ يحيى وعمّتها ، إحدى
عشر ولد ، فالبنات : رقيّة ، وعاتكة ، وقريبة بنت المريّة ، وفاطمة لأمّ ولد.
والرجال في قول الاشناني : علي لأمّ ولد ،
والجبل ككتف السهم
الجافي البرى والانيث من النصال ـ ... ونصاب ومنصب كمنبر حديد ينصب عليه القدر
وجزأة السكين ... واجزأت المخصف جعلت له جزأة أي نصابا. ولعلّ مراد العمري رحمهالله أنّ الغلام كان مشتغلا بصناعة هذه الآلات ، ولا يخفى ما في بعض الكلمات من
مخالفة القياس ، والله أعلم.
[٣] كذا صريحا وواضحا
في الأساس وفي (خ) بتقديم المثلّثة على الياء وبعدها النون وفي (ك وش) «الأثبتي»
بالمثلّثة والموحّدة والتاء وفي مطبوعة العمدة كذا ضبط : «الأبتثي» و «الأثبتي خ ل»
وفي مخطوطة پاريس من «العمدة» جاءت الكلمة في جميع المواضع غير منقوط. وفي القاموس
: أثين كأمير : أصيل.