responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام علي الهادي عليه السلام المؤلف : الكوراني العاملي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 419

محمد بن أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن عيسى قال : حدثنا عم أبو موسى عيسى بن أحمد ، عن أبي الحسن عليه‌السلام بالنسخة » .

٨. ويظهر من الرواية حسن فهم الفتح بن خاقان وزير المتوكل ، فقد فهم أن الإمام الهادي عليه‌السلام دعا لعيسى فليَّن الله له قلب المتوكل ، فأوصى عيسى أن يطلب من الإمام عليه‌السلام أن يدعو له ، وأجاب الإمام عليه‌السلام عن طلبه بقوله : الدعاء لمن يدعو به . إذا أخلصت في طاعة الله ، واعترفت برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وبحقنا أهل البيت ، وسألت الله تبارك وتعالى شيئاً لم يحرمك .

ومعناه : أن استجابة الدعاء متوقفة على نوعية الشخص الذي يدعو ، وكل مسلم يطيع الله ويوالي النبي وعترته الطاهرين عليهم‌السلام ، إذا دعا ، لايحرمه الله تعالى .

وتعبيره عليه‌السلام عن الفتح : يوالينا بظاهره ويجانبنا بباطنه ، تعبير دقيقٌ ، وهو حالة أقل من العداء الصريح .

٩. نلاحظ أن عيسى يستعمل كلمة الإمام مطلقة بدون قيد للإمام الهادي عليه‌السلام فيقول دخلت على الإمام ، قلت للإمام .. الخ . وهذا يدل على أنها في القرن الثالث صارت كالعلم لإمام العترة من أهل البيت عليهم‌السلام .

١٠. في الختام لا بد أن نسجل تعجبنا من إهمال علماء العامة للمنصورييْن ، وعدم رواياتهم عنهما ، وعدم ترجمتهما في مصادر الجرح والتعديل ، مع أنهما عباسيان من أولاد المنصور مؤسس التسنن الجديد . ولعل السبب في ذلك أن رواياتهما رحمهما الله صريحة في التشيع ، لا يحتملها حتى بعض الشيعة ، كالذي

اسم الکتاب : الإمام علي الهادي عليه السلام المؤلف : الكوراني العاملي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 419
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست