٢. ذكرنا في فصل إحضار الإمام الى
سامراء ، أنه لا يبعد أن يكون الصقر من أولاد أبي دلف العجلي القائد
المعروف ، الذي خرج على هارون الرشيد ، ثم تصالح معه وصار والياً من قبله
على بلاد الجبل من إيران ، وأسس مدينة كرج قرب طهران . وكتبنا عنه في
القبائل العراقية ، في قبيلة عجل بن لُجَيْم .
وكان أبو دلف شيعياً متشدداً ، وسكن بعض
أولاده بغداد ، وبعضهم الحلة ، وبقي بعضهم في إيران ، وكان منهم ولاةٌ في زمن الواثق والمتوكل .
وقد ترجم المؤرخون لشعراء وعلماء من
ذرية أبي دلف ، ومنهم ابن إدريس الحلي الفقيه الشيعي المشهور ، ومنهم الأمير أبو نصر بن ماكولا صاحب كتاب الإكمال في تراجم الرجال . « وفيات الأعيان : ٣ / ٣٠٦ »
.
وقال
ابن الأثير في الكامل «
٧ / ٤٧٩ »
: « ذكر الحرب بين عسكر المعتضد وأولاد
أبي دلف . وفيها سار عبيد الله بن سليمان إلى عمر بن عبد العزيز بن أبي دلف
بالجبل فسار عمر إليه بالإمان في شعبان ، فأذعن بالطاعة ، فخلع عليه وعلى
أهل بيته » .
٢ ـ ٣.
شخصيتان من أولاد المنصور الدوانيقي :
١. وهما : أبو الحسن محمد بن أحمد بن
عبيد الله بن أحمد بن عيسى بن المنصور ، وعم أبيه : أبو موسى : عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور .
ونلاحظ أن محمداً يروي كثيراً عن عم
أبيه عيسى ، وأن رواياته ذات أهمية خاصة ودلالات كبيرة ، فموضوعاتها علاقة الإمام الهادي عليهالسلام بالنظام أو مكانة