أقول
: نلاحظ أن المهتدي ليس بطلاً كما زعم الذهبي . كما نلاحظ أن الخليفة صار جزءاً من الأطراف التركية المتصارعة ، بل آلةً بيدها !
وأن
صراع الأتراك بينهم كان شديداً ، فقد جاء موسى بن بغا من خراسان لينتقم من وصيف ويحاسبه على ثروته الطائلة ، التي حصل عليها !
قتل
المهتدي ونصب المعتمد « أحمد بن المتوكل »
حدثت تطورات عديدة بعد شهادة الإمام
الهادي عليهالسلام
، فقد ظهرت حركة الزنج في البصرة ، وحركة الخوارج في الموصل ، وانقسم الترك
الى قسمين : قسم مع المهتدي في سامراء بقيادة صالح بن وصيف ، وقسم ضدهم
بقيادة موسى بن بغا ، وسيأتي ذلك إن شاء الله في سيرة الإمام الحسن العسكري
عليهالسلام .
وكانت نهاية المهتدي لأنه حاول أن يوقع
بين الأتراك ، فاتفقوا عليه فكشف المهتدي مؤامرتهم ، فقتل القائد بايكباك ،
فجاش الترك عليه وهاجموه ، وكانت بينهم معارك انتهت بهزيمة المهتدي وقتله .
قال
الطبري « ٧ / ٥٨٢ » :
« وفي رجب من هذه السنة « ٢٥٦ »
لأربع عشرة ليلة خلت منه خلع المهتدي ، وتوفي يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة بقيت من رجب .
ذُكر أن ساكني الكرخ بسامرا والدور
تحركوا لليلتين خلتا من رجب من هذه السنة يطلبون أرزاقهم ، فوجه إليهم
المهتدى طبايغو الرئيس عليهم ، وعبد الله أخا المهتدي ، فكلمهم فلم يقبلوا
منهما ، وقالوا نحن نريد أن نكلم أمير المؤمنين