فردهم ولم يعد ، فاجتمعوا
وتشاوروا وقالوا : نبايع غيره . فاجتمع رأيهم على مبايعة المعتز فبايعوه وأجلسوه على سرير الخلافة .
وضعف أمر المستعين ببغداد لأن دار الملك
إذ ذاك كانت سامراء والمعتز بها مع جمهور العسكر ، وبها خزائن الأموال
والسلاح . وخاف على نفسه منهم فنفذوا إليه وطلبوا منه أن يخلع نفسه فأبى ،
ثم لما رأى ضعف أمره وقلة المال والعساكر عنده ، أجابهم إلى ذلك بشرط أن
يعطوه خمسين ألف دينار ، ويقطعوه ما يرتفع منه ثلاثون ألف دينار ويقيم
بالبصرة .. وكانت خلافته ثلاث سنين وتسعة أشهر . وقتل وله ثلاث وثلاثون سنة
» .
وفي
سير الذهبي « ١٢ / ٤٧ »
« وكان أحمر الوجه ، رَبْع القامة ، خفيف العارضين ، مليح الصورة ، بوجهه
أثر جدري ، بمقدم رأسه طول . يلثغ بالسين كالثاء . وأمه أم ولد . وكان
متلافاً للمال مبذراً ، فرق الجواهر وفاخر الثياب .
اختلت الخلافة بولايته واضطربت الأمور .
استوزر أبا موسى أوتامش بإشارة كاتبه شجاع بن القاسم ، ثم قتلهما ، واستوزر أحمد بن صالح بن شيرزاذ » .
وفي
مروج الذهب « ٤ / ٩٤ » :
« أحدث لبس الأكمام الواسعة ولم يكن يعهد ذلك ، فجعل عرضها ثلاثة أشبار
ونحو ذلك ، وصغَّر القلانس ، وكانت قبل ذلك طوالاً كأقباع القضاة » !