دخل
جِنِّيٌ في جارية المتوكل فأخرجه ابن حنبل بالقبقاب !
روى
أبو يعلى في طبقات الحنابلة «
١ / ٢٣٣ »
: « حدثني أبي عن جدي قال : كنت في مسجد أبي عبد الله أحمد بن محمد
بن حنبل ، فأنفذ إليه المتوكل بصاحب له يعلمه أن له جارية بها صَرَعٌ ،
وسأله أن يدعو الله لها بالعافية ، فأخرج له أحمد نعل خشب بشراك خوص للوضوء
، فدفعه إلى صاحب له وقال له : تمضي إلى دار أمير المؤمنين وتجلس عند رأس
الجارية وتقول له : يقول لك أحمد : أيما أحب إليك تخرج من هذه الجارية أو
أصفع الآخر بهذه النعل ! فمضى إليه وقال له مثل ما قال أحمد ، فقال المارد
على لسان الجارية : السمع والطاعة ، لو أمرنا أحمد أن
لا نقيم في العراق ما أقمنا به ! إنه أطاع الله ، ومن أطاع الله أطاعه كل
شئ ، وخرج من الجارية وهدأت ، وزوجت ورزقت أولاداً .
فلما مات أحمد عاودها المارد ، فأنفذ
المتوكل إلى صاحبه أبي بكر المروذي وعرفه الحال ، فأخذ المروذي النعل ومضى
إلى الجارية فكلمه العفريت على لسانها : لا أخرج من هذه الجارية ولا أطيعك
ولا أقبل منك ، أحمد بن حنبل أطاع الله فأُمرنا بطاعته » !
أقول
: المروزي المذكور أقرب تلاميذ أحمد ، وهو إمام عندهم ، لكن قبقابه لم يعمل !
وفي
شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي «
٢ / ١١٥ »
: « وروى علي بن الجهم قال : لما أفضت الخلافة إلى المتوكل
أهدى له الناس على أقدارهم فأهدى له محمد بن عبد الله بن طاهر ثلاث مائة
جارية من أصناف الجواري ، وكان فيهن جارية يقال لها