خالد بن إبراهيم
الذهلي . وكان نقيباً وليس من أجداد أحمد ، لكن حنبلاً وأولاده كانوا يتقربون به الى السلطة .
ويظهر أنهم أطلقوا أحمد ، لأنه أقر بما
أرادوا وتشفع اليهم بالذهلي الذي يتقرب اليه أبوه حنبل . ولو أنه لم يقر
لهم بخلق القرآن لم يطلق ، ولم يسمح له بالتحديث والإفتاء ! بل بقي في
السجن مع نُعيم بن حماد ، فقد بقي بعده في السجن عشر سنين حتى مات ، ودفنوه
ولم يصلوا عليه !
قال
في تاريخ بغداد « ١٣ / ٣١٥ » :
« حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال : سنة تسع وعشرين ومائتين ، فيها مات
نعيم بن حماد ، وكان مقيداً محبوساً لامتناعه من القول بخلق القرآن ،
فَجُرَّ بأقياده فألقيَ في حفرة ، ولم يُكفن ولم يُصل عليه »
.
أما زميله الآخر ابن نصر فبقي ثلاث عشرة
سنة : « قال محمد بن إسحاق السراج : قتل أحمد بن نصر بن مالك يوم السبت غرة
رمضان سنة إحدى وثلاثين . وأنزل رأسه وأنا حاضر ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث
خلت من شوال سنة سبع وثلاثين ومائتين » . « تاريخ بغداد : ٥ / ٣٨٣ »
.
٤. زعم أحمد أنه كان معه سرٌّ رباني
نجَّاه من السجن والألم ! مع أنه قال إنه ضرب بضعاً وثلاثين سوطاً ، وأغمي عليه مرات من الألم ، أو من الخوف .
قال
في العلل « ١ / ٧٣ » :
« ثم قال : خذوه واخلعوه واسحبوه . فأخذتُ وسحبتُ وخُلعت وجئ بالعُقَابَيْن « خشبتان لتثبيت المجلود »
والسياط ، وأنا أنظر ، وكان معي شعرات من شعر النبي صلىاللهعليهوآله
مصرورة في ثوبي ، فجردوني منه » .