وقال
تلميذه أبو بكر المروذي :
« سألت أحمد بن حنبل عن الأحاديث التي تردُّها الجهمية في الصفات والرؤية
والإسراء وقصة العرش ، فصححها وقال : قد تلقتها الأمة بالقبول ، وتُمَرُّ
الأخبار كما جاءت » . « طبقات الحنابلة لأبي يعلى : ١ / ٥٦ »
.
وهذه هي أحاديث صفات الله تعالى ورؤيته
بالعين ، التي رفضها الأئمة من أهل البيت عليهمالسلام
ومالك بن أنس صاحب المذهب ، ويريدها المتوكل !
مرجعية
ابن حنبل لمواجهة مرجعية الإمام الهادي عليهالسلام
بدأ حكم المتوكل أواخر سنة ٢٣٢
. وفي سنة ٢٣٣ ، أحضرالإمام الهادي
عليهالسلام
الى سامراء وفرض عليه الإقامة الجبرية ، وحاول قتله بتهمة أنه ينوي الخروج عليه فظهرت للإمام عليهالسلام
كرامات ومعجزات ، فهابه وزراء المتوكل والقادة وأحبوه ، وكانت أم المتوكل تعتقد أنه ولي الله تعالى وتنذر له النذور في المهمات !
وفي السنة التالية استقدم المتوكل
المحدثين المجسمين ، الذين يقولون إن الله يُرى بالعين ، والقرآن غير مخلوق ، وقرَّبهم وأعطاهم جوائز ومناصب .
وكان المتوكل يريد تغيير خط الخلافة
فيتبنى المجسمة ، لكن نفوذ ابن دؤاد كان قوياً ، فهو الذي دبَّر خلافة أبيه
المعتصم ورتَّبَ قتل العباس بن المأمون . وهو الذي رتب بيعة أخيه الواثق .
وهو الذي خلع ابن الواثق ودبَّر بيعة المتوكل وأخرجه من السجن وجاء به الى
كرسي الخلافة .
قال
في تاريخ بغداد « ١ / ٣١٤ » :
« كان المتوكل يوجب لأحمد بن أبي دؤاد ، ويستحي أن ينكبه ، وإن كان يكره مذهبه ، لما كان يقوم به من أمره أيام الواثق ، وعقد