وقال
البلاذري في فتوحه «
٢ / ٣٩٨ »
: « ولما كانت سنة ٢٥٣
، وجه أمير المؤمنين المعتز بالله ، موسى بن بغا الكبير مولاه إلى
الطالبيين الذين ظهروا بالديلم وناحية طبرستان . وكانت الديالمة قد اشتملت
على رجل منهم يعرف بالكوكبي فغزا الديلم وأوغل في بلادهم وحاربوه فأوقع بهم
، وثقلت وطأته عليهم واشتدت نكايته » .
وفي
رجال الطوسي / ٤٤٣ :
« إبراهيم بن عبد الله بن سعيد ، قال : لما توجه موسى بن بغا إلى قم فوطأها
وطأة خشنة ، وعظم بها ما كان فعل بأهلها ، فكتبوا بذلك إلى أبي محمد صاحب
العسكر عليهالسلام
يسألونه الدعاء لهم ، فكتب إليهم أن ادعوا بهذا الدعاء في وتركم ، وهو ..
وذكر الدعاء » . « محمد بن الحسين بن سعيد بن عبد الله بن سعيد الطبري ،
يكنى أبا جعفر ، خاصي ، روى عنه التلعكبري وقال : سمعت منه سنة ثلاثين
وثلاث مائة وفيما بعدها ، وله منه إجازة . وسمع منه الدعاء الذي كتب به إلى
أهل قم ، وروى حديث ابن بغا لما توجه إلى قم » .
وكانت حملة موسى بن بغا على الثوار
العلويين في آذربيجان وطبرستان سنة ٢٥٣ قبل وفاة الهادي عليهالسلام بسنة ، وقبل قتل
المعتز بسنتين . « ثقات ابن حبان : ٢ / ٣٣١ »
. وسيأتي ذكرها إن شاء الله في سيرة الإمام العسكري عليهالسلام
.
وتميزت قم بأنها مصدر نصرة للأئمة عليهمالسلام « وكان قد سعيَ بأبي
الحسن إلى المتوكل ، وأن في منزله سلاحاً وكتباً من أهل قم » . « تاريخ الذهبي : ١٨ / ١٩٩ » .