responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي    الجزء : 1  صفحة : 87

فهو وصيّ يحفظُ الامانه

فهو وصيّ يحفظُ الامانه

اذ جمع الله به قرآنه

اليوم اكملتُ لكم دينكُم

وتَمّت النعمةُ لي عليكمُ

فصاح كلُّ الصحب قد رضينا

إمامةً تحرسُ فينا الدينا

وبايعوا في (الجحفةِ) الوصيّا

(أبا الحسينِ المرتضى عليا)

وبعضُهم (بخبخ) ثم اخفى

أمراً وفي بيعتهِ ما وفّى [١]

ما عرفوا حقيقة الولايه

وهي التي في الدين اسمى غايه

مبدؤها الطاعةُ للقياده

لتُحفظ الوحدةُ والسياده

وهي امتدادٌ لخُطى النبوّه

وعزمةٌ ونصرةٌ وقوّه

وافترق الحجيج للاوطانِ

وابتعدت قوافلُ الركبانِ

ورجع الرسول يبني الأمه

بعد اداء تلكمُ المهمّه

لكي يسيرَ جيشهُ امامهُ

بحملة يقودُها (أُسامه) [٢]

وهو فتىً لم يبلغ العشرينا

لكنه كان امرأً أمينا

قد لعنَ الرسولُ من تخلّفا

عنه ومن انكرهُ او ارجفا

ورغم ذاك البعضُ ظلَّ محجما

معتذراً مشكّكاً متّهما


[١] المشهور ان عمر بن الخطاب عندما بايع الامام علي ، قال له : «بخ بخ لك يا ابن ابي طالب ، لقد اصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة» لكن الزمن يدور واذا بعمر ينسى بيعته وقوله ، ويعمل على منع الامام علي من حقه في الخلافة.

[٢] عند وصول الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله الى المدينة بدأ يجهز حملة لغزو الروم ، فدعا الى تجهيز جيش بقيادة اسامة بن زيد ، وهو شاب لم يبلغ العشرين من عمره ، فأظهر بعض الصحابة اعتراضهم على تأمير زيد ، لكن الرسول خطب في المسجد مؤكداً لياقته لهذه المهمة. وكان اصرار النبي قوياً على سير هذا الجيش بأسرع وقت ، وكان يقول صلى‌الله‌عليه‌وآله لعن الله من تخلف عن جيش أسامة ومع ذلك كان بعض الصحابة يحاولون التخلف عن هذا الجيش بمختلف الاعذار.

اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست