responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي    الجزء : 1  صفحة : 631

مع ابيه عليه‌السلام

لم يحظ من والده الجواد

الا بعامين على العداد

حيث مضى الجواد نحو «مرو»

وركبه يطوي الفلا ما يطوي

وترك الوليد في المدينه

برفقة الوالدة الحزينه

غذته من طهارة الانساب

ومن صفاء الروح واللباب

ويالها من برة وفيه

لدوحة طاهرة قدسيه

وقد نما الامام في يديها

يشع من أنواره عليها [١]


[١] تُشير المصادر الى عدم تمكّن الامام الهادي عليه‌السلام بالتمتع ويلاً في كنف والده الامام الجواد عليه‌السلام بسبب الظروف السياسية التي لم تدع الامام الجواد للبقاء في مدينة جده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأن المأمون العباسي عندما عزم على تزويج إبنته «أم الفضل» للامام الجواد كان عمر الامام الجواد ٩ سنوات ، وبعد إعترا بني العباس على هذا الزواج دعاه المأمون الى بغداد لغرض المناظرة ، وإظهار فضله لكن يبدو من التحقيق أن المأمون عقد للامام الجواد عليه‌السلام على ابنته بمرو سنة ٢٠٣ هـ وكان عمر الامام ٨ سنوات ، ومن خلال التقصي يبدو أن المأمون عندما عزم على التوجه من مرو الى بغداد بصحبة الامام الرضا عليه‌السلام أستشهد الرضا في قرية من قرى خراسان ، ودفن هناك وحين عودة المأمون الى استقدامه لغرض المناظرة ، وكان ذلك سنة ٢٠٤ هـ وعمر الامام الجواد آنذاك ٩ سنوات ، وبعد زواجه هذا طلب الامام من المأمون العودة الى مدينة جده صلى‌الله‌عليه‌وآله وعند عودته تزوج «سمانة المغربية» وكان عليه‌السلام عمره ١٦ سنة ، وذلك في عام ٢١١ هـ فولد منها الامام الهادي عليه‌السلام عام ٢١٢ هـ.

إشرنا فيمابق الى جملة من مواصفات والدة الامام الهادي عليه‌السلام حيث أفاضتْ شيئاً من روحها الطاهرة ، وصفاء نفسها على ولدها الهادي عليه‌السلام طالما هي برفقته ، وتشير بعض المصادر أن والدته «سمانة» من سلاسة «مارية القبطية» أحدى زوجات الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله وكانت مصرُ آنذاك تُعدُّ من منطقة المغرب ، وقد عرفنا أن «مارية القبطية» مصرية المرجع وأن «سمانة» مغربية الاصل ، ولا غرابة في ذلك.

اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي    الجزء : 1  صفحة : 631
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست