responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي    الجزء : 1  صفحة : 573

بدأ يهدد سلطانه بسلاح العلم ، ومن هنا امتلأ صدره حسداً للامام ، وخاصة عندما كان يجلس معه في مجالس العلم والمحاورات والجدل ، ويرى تفوق الامام على محاوريه وبراعته في اقحامهم ، اضافة الى كون المامون كان يبطن كراهية الامام والخوف منه وعدم الاطمئنان اليه ، وبهذا الصدد ينقل الشيخ المفيد : وكان الرضا عليه‌السلام يُكثر وعظ المأمون اذا خلا به ويخوّفه بالله عز وجل ، وقبج ما يرتكبه المامون من خلاف مراد الله عز وجل ، فكان المأمون يظهر قبول ذلك ظاهراً ويبطن كراهيته لذلك.

وأضاف الشيخ المفيد لذلك : ان الفضل والحسن ولدا سهل كانا من الحسّاد للامام وكانا يحرّضان المأمون عليه عليه‌السلام. الارشاد / ٣١٥.

وربما يظهر هذا جلياً من عدم اطمئنان المامون للامام الرضا عليه‌السلام والخوف منه عندما إفتتن الناس بالامام عند ذهابه لصلاة العيد ـ كما مرّ ـ مما أخاف المأمون ، وهيّج حسده وغضبه مما ادى الى ارجاع الامام دون صلاة.

وأخيراً ما ذكره الشيخ فاضل الفراتي في هذا الصدد قال :

ان مثل هذه المحاورات التي تجري في البلاط الملكي وامام جمهور العلماء مما يؤدي الى انتشارها في صفوف الناس وبالتالي تصحيح مسار عقائدها كل ذلك مما يوغر صدر المأمون ويُثير حسده بل حقده على الامام. حياة الرضا / ٩.

اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي    الجزء : 1  صفحة : 573
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست