responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي    الجزء : 1  صفحة : 553

بيعة المأمون

وبايع الناس الى المأمون

بالخوف والاغراء والظنون [١]

* * *


[١] استلم المأمون زمام الحكم بعد حرب دامية استمرت خمس سنين قتل فيها آلاف القادة والجنود ، وحدث تفتت في التحالف العباسي وانقسم الى قسمين ، مؤيدين ، ومعارضين لحكم المأمون الذي قد حدث فيه انفراج سياسي للامام الرضا عليه‌السلام ولاهل بيته بعد اربع سنين ، فكان الامام عليه‌السلام يتحدث بحرية تامة ، ويتحرك في دائرة أوسع من قبل ، وهي دائرة البلاط الحاكم لاتصاله بالوزراء ، والقادة مباشرة.

والمأمون كوارث لأبيه وأجداده لم يستطع ان يخرج عن النهج السياسي السابق إلا في حدود ضيقة ، وكان كسابقيه يؤطر حكمه باطار شرعي مقدس ، وهذا يظهر من الكتب والمخاطبات التي وجهت اليه ، ومنها ما كتبه اليه طاهر ابن الحسين ، قاد الجيش الذي قتل أخاه الأمين حيث جاء فيه :

قد قتل الله المخلوع ، واسلمه بغدره ونكثه ، واحصد لأمير المؤمنين أمره ، وانجز له ما كان ينتظره من سابق وعده ، والحمد لله الراجع الى امير المؤمنين حقه ، الكائد له فيمن خان عهده ، ونقض عقده ، حتى ردّ به الالفة بعد فرقتها ، وجمع له الامة بعد شتائها ، فأحيا به اعلام الدين بعد دثور سرائرها. اعلام الهداية ١٠ / ١١٨.

اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي    الجزء : 1  صفحة : 553
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست