[١] شهدت اواخر ايام
خلافة هارون ، واوائل خلافة المأمون ؛ قيام عدة ثورات علوية ضد الظلم والفساد في
ذلك الزمان ، فقد ذكرت المصادر التاريخية : ان محمد بن الامام الصادق عليهالسلام كان رجلاً ، فاضلاً
، سخياً ، عابداً ، عالماً ، راوياً للحديث ، اضافةً الى شجاعته ، وقد بايعه اثناء
ثورته جماعة من آل ابي طالب بالمدينة على امارة المؤمنين ، وكان يُلقب «بالديباج» لحسنه
، وجماله ، وقد توجّه ايام ثورته الى مكة ، ومعه جماعة من العلويين ، واشتبكوا
بقتال مع واليها هارون بن المسيب ، وقيل بل مع عيسى بن يزيد الجلودي ، وكبدوا جيشه
الكثير من القتلى ، وسرعان ما طلب الجلودي من الامام الرضا عليهالسلام وهو في
اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي الجزء : 1 صفحة : 549