responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي    الجزء : 1  صفحة : 49

العرب قبل الاسلام

بذكر أحوالِ جزيرةِ العرب

ترنو الى نور النبيّ المرتقب

وحيثُ كان الرومُ في طغيانِ

والفرسُ في صوامع النيرانِ

والعربُ عكّفٌ على الاصنامِ

في حمأة الضلالِ ... والحرامِ

عادتهم وأدُ البناتِ جهلا

مستسهلين دفنها والقتلا

الخمرُ فيهم والربا قد شاعا

بجهلهم قد ألفوا الضياعا [١]


[١] كان العرب في الجاهلية ، وهي ال مرحلة التي سبقت بعثة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله يعيشون حياة قاسية خشنة ، فلم تكن تحكمهم نظم سياسية او مدنية ، انما كانت حياتهم العامة تقوم على تحكيم المقاييس الجاهلية والصراعات والقهر والغلبة.

كان النظام الغالب على حياتهم ، هو التنقل طلباً للمرعى والماء ، مما كان يدفعهم الى التقاتل من اجل هذين المطلبين ، لان فيهما حياتهم واستمرار معيشتهم.

وفيما كانت حياتهم تقوم على هذا النمط الصعب ، كانت تحيط بهم دول قوية مستقرة ، ابرزها دولة فارس في الشرق ، ودولة الروم في الشمال ، وهاتان الدولتان كانتا تتمتعان بقوة ونظام مدنيّ متين.

كان العرب يعبدون الاصنام ، وكان لكل قبيلة وثنها الخاص. وقد سرت هذه العبادة في بني اسماعيلٍ بعدما تكاثروا وضاقت بهم مكة ، فقد تفرقوا في البلاد ، وحمل كل واحد منهم حجراً من حجر الحرم ، كانوا يطوفون به حيثما ينزلون ، ومع مرور الزمن نسوا دين آباءهم ، وعبدوا الاوثان ، وذكر ابن اسحاق في سيرته واليعقوبي في تأريخه :

ان عمر بن لحي وهو شيخ خزاعة ، سافر الى الشام ، ورأى هناك ان الناس يعبدون الاصنام ، فأخذ منهم «هبل» ونصبه على الكعبة.

اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست