responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي    الجزء : 1  صفحة : 460

وبيدها قمامة تريد رميها بها في الطريق فقال لها الإمام عليه‌السلام : يا جارية أصاحب هذه الدار حرٌ ام عبد؟ فقالت : بل حرٌ ـ وتريد بها الحرية الظاهرية ـ فقال عليه‌السلام :

صدقت فلو كان عبداً لله لخاف من مولاه.

فاسرعتْ الجارية واخبرت مولاها بشر وكان على مائدة السكر فخرج حافياً مُسرعاً حتى لقي الإمام الكاظم عليه‌السلام وتاب على يديه. منهاج الكرامة ٣٢.

قال الشيخ عباس القمي : سُمي بشر الحافي لأنه كان دائماً حافياً ، وقيل لأنه هرول وراء الإمام الكاظم عليه‌السلام حافياً حتى صارت صفةً له ، وعلى اثر ذلك نال السعادة العظمة. وكانت له ثلاث اخوات سلكن مسلكه في الزهد والعبادة ، وكان من اعلام المتصوفة ، ونُقل عنه انه سُئل عن سبب حفاه فقال : ان الله تعالى جعل الارض بساطاً فهي فراشه سبحانه وليس من الادب المشي على فراش الملوك بالنال. منتهى الآمال ٢ / ٢٩٩.

ثم قرأ قوله تعالى (والله جعل لكم الارض بساطا) نوح : ١٩.

توفي سنة ٢٢٦ هـ بعد ان صار ولياً صالحاً مُلازماً للتقوى والخير راوياً لحديث استاذه الكاظم عليه‌السلام ناثلاً اخباره.

اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي    الجزء : 1  صفحة : 460
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست