responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي    الجزء : 1  صفحة : 320

الصحيفةُ السجّادية

يُعرف بالدعاء والتهجد

وكثرة السجود والتعبد

حتّى غدا دعاؤه صحيفه

عاليةً في نهجها منيفه [١]


[١] تعد الصحيفة السجادية للإمام زين العابدين عليه‌السلام من أعز كتب الدعاء والعرفان ومن أهم ذخائر التراث والأداب والبلاغة. وهي كما يقول الإمام الشهيد الصدر رض‌الله‌عنه : تعبر عن عمل اجتماعي عظيم كانت ضرورة المرحلة والظروف السيةسة تفرضه على الإمام السجاد عليه‌السلام إضافة إلى كونها تراثاً ربّانياً فريداً يظل على مرّ الدهور مصدر عطاء ومشعل هداية ومدرسة أخلاق وتهذيب ، وتظل الانسانية بحاجة إلى هذا التراث المحمدي العلوي ، وتزداد حاجة كلّما ازداد الشيطان إغراء والدنيا فتنة.

وسندها المبارك ينتهي إلى الإمام أبي جعفر محمد الباقر عليه‌السلام وإلى الشهيد الفذ زيد ابن علي بن الحسين عليه‌السلام وقد توارثها أهل البيت عليهم‌السلام حتى أوصلوها إلى الأجيال بأمانة وإخلاص. كما ذكرت سلسلة سندها في مقدّمة الصحيفة ، ولجلالة قدرها سميت بزبور آل محمد ، وكانت منذ القدم موضع عناية علمائنا والواعين من أبناء مدرسة أهل البيت عليهم‌السلام لما تتمتع به من أصالة فكرية ونفحات روحية وبلاغة علوية ، وأساليب عرفانية ومناهج تربوية في إعداد الفرد والمجتمع ، ومواجهة تحديات الشيطان على مختلف مواقع الصراع والمواجهة ، وهي نور القلب وسلاح الروح أمام التحديات ، وأذكر حين كنّا في المعتقل في منتصف السبعينيات كان الجلّادون من رجال الأمن العراقي يعدون الصحيفة السجادية من الكتب الممنوعة التي يحظر على المؤمنين تداولها في المعتقل رغم انّها مجموعة أدعية ومنجاة في رحاب الله تعالى وآفاق الروح والحياة ، وذلك لما لها من أثر نفسي وأخلاقي في تماسك الشخصية واعدادها بالقوّة في مواجهة التحديات.

اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي    الجزء : 1  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست