[١] لمّا دخلت عائلة
الحسين عليهالسلام
إلى الكوفة اجتمع أهلها للنظر إليهم ، فصاحت أم كلثوم : يا أهل الكوفة! أما تستحون
من الله ورسوله أن تنظروا إلى حرم النبي صلىاللهعليهوآله
وفي هذا الجو الحزين أقبلت امرأة مغفلة من الكوفيات وقالت : من أي الأسارى أنتم؟
فقلن : نحن أسارى آل محمد فكثر البكاء ، وأخذ أهل الكوفة يناولون الأطفال التمر
والخبز ، فصاحت أم كلثوم وهي زينب الكبرى : إن الصدقة علينا حرام ، ثمّ رمت به إلى
الأرض.
وأمّا والي الكوفة المغرور فعند وصول
القافلة جمع الناس في المسجد الأعظم وهم في حالة الذهول والحيرة وخطب خطبة قال
فيها : الحمد لله أظهر الحق وأهله ، ونصر أمير المؤمنين يزيد وحزبه. وقتل الكذاب
ابن الكذاب الحسين بن علي وشيعته .. الكامل لابن الأثير ١ / ٣٤.
واظهر فرحته واستبشاره ، ونشوته ، وغروره
بالنصر الزائف أمام النساء والأطفال.
زعموا
بأن قتل الحسين يزيدهم
لكنّما
قتل الحسين يزيدا
أمّا الإمام علي بن الحسين زين العابدين
عليهالسلام فقد خطب بعد الثناء
والحمد قال : أيّها الناس! من عرفني ، فقد عرفني ، ومَن لم يعرفني ، فأنا علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب ، أنا ابن مَن انتُهكت حرمته ، وسُلبت نعمته ، وانتُهبت
ماله ، وسُبي عياله ، أنا اب المذبوح بشط الفرات من غير ذحل ولا ترات ، أنا ابن من
قُتل صبراً وكفى بذلك فخرا.
ثمّ قال : أتبكون وتنوحون من أجلنا فمن
الذي قتلنا؟.
اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي الجزء : 1 صفحة : 281