responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي    الجزء : 1  صفحة : 263

صريعاً يُجبِّن شجهانها

تخاذلوا لجبنهم عن قتله

ما انجلت الحرب علا عن مثله

وهو وحيد بينهم مكثور

لكنّه ذو هيبة وقور [١]

ترتهب الابطال أن تدنو له

والشمس في سمائها تعنو له

إذ ذاك قد دنا له غلام

في الحسن بدر مشرق تمام

حاول أن يحمي الحسين فغدا

مهوى السيوف فمضى في الشهدا [٢]

وبعده جاء اليه ابن الحسن

وذاك عبد الله شبل مؤتمن

يقول : ويحكم أتقتلونه

وهو ابن فاطم وتعرفونه

فقطعت يمينه بضربه

فجاء سهم قد أصاب قلبه [٣]

وبقي الحسين في الميدان

تحيط فيه زمرة الذؤبان

ينوء بالطعن وبالجراح

وقلبه ينبض بالكفاح

فبدر الشمر الى مقتله

وشاهراً في وجهه لنصله

* * *


[١] المكثور : هو الذي تكاثر عليه الاعداء ولم يكن معه ناصر أو معين.

[٢] ذلك الغلام هو محمد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب عليه‌السلام.

[٣] ذلك الفتى هو عبد الله بن الحسن الزكي بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست