[١] بقي الحسين عليهالسلام وحيداً بعد استشهاد
أصحابه وفتية أهل بيته فأراد أن يودع طفله الرضيع واسمه عبد الله من زوجته الرّباب
، وعندما حمله طالباً له الماء اختلف جيش عمر بن سعد في إعطائه الماء ، فحسم نزاع
القوم حرملة بن كاهل الأسدي بسهم ذبح الرضيع وهو بين يدي والده ، فرمى الحسين الدم
الى السماء ثم خضب وجهه بيده وقال : هكذا ألقى الله وأنا مخضب بدمي.
والحسين انما يفعل هذا ليس ضعفاً
واستسلاماً للموقف الصعب ، انما يريد ان يعمق الجانب العاطفي من مسيرة الثورة في
ذاكرة الاجيال لكي تظل مشعلاً وهاجاً ونبراساً يضيء طريق الشعوب وهي تكافح من اجل
العدالة والحرية.
اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي الجزء : 1 صفحة : 256