[١] في النصف من شهر
رمضان عام ٦٠ للهجرة تحرك «مسلم بن عقيل» من مكة باتجاه الكوفة ومعه دليلان ، لكنهما
أضلا الطريق واشتد بهم العطش فمات الدليلان ، ولكن مسلماً واصل وحده يغدُّ السير ،
ويحث الخطى نحو العراق ، فوصل إلى منطقة يقال لها «بطن خبت» ومنها كتب إلى الحسين عليهالسلام بالذي جرى على
أصحابه ، ولكن الحسين عليهالسلام
أمره أن يواصل سيره إلى الكوفة دون تأخير أو تردد.
وفي الخامس من شهر شوال دخل مسلم الكوفة
، فنزل دار المختار بن أبي عبيدة الثقفي ، وكان من وجوه الكوفة ، فسارع الناس الى
زيارة مسلم والترحيب بمقدمه والإعراب عن
اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي الجزء : 1 صفحة : 203