[١] عاش الإمام
الحسين عليهالسلام
غربة وحزناً بعد وفاة جده المصطفى صلىاللهعليهوآله
الذي كان يرعاه ويحتضنه بالحب ، والحنان ، وهمسات الوحي وآيات الذكر والتنزيل ، ثم
شهد هول الصدمة بانقلاب الناس وتراجعهم عن تطبيق وصية الرسول صلىاللهعليهوآله واغتصاب حق أبيه
وهضم ميراث امه الزهراء عليهاالسلام
ولكنه كان رغم صغر سنه يواجه قساوة المحنة بوعي كبير ، وإراة صلبة ، فقد أخذ من
جدّه حلمه ، وحكمته ، ومن أبيه صبره وشجاعته.
[٢] واكب الإمام
الحسين عليهالسلام
سير الحداث التي جرت على المسلمين بعد وفاة الرسول صلىاللهعليهوآله
وعايش فصول هذه المحنة الطويلة ، وشارك أباه في حرب الجمل ، وصفين ، والنهروان ، وكان
في مقدمة الصفوف ، حتى قال الإمام علي عليهالسلام
لأصحاب وقد اشتدت معركة صفين ، وكان الحسنان في الطليعة يخوضان غمارها : «أملكوا
عني هاذين الغلامين لئلا ينقطع بهما نسل رسول الله».
[٣] بعد استشهاد
الإمام علي عليهالسلام
بايع الإمام الحسين أخاه الحسن بالخلافة ، وكان معه في فصول محنته ، يشاهد خذلان
الناس له فيقف معه ناصراً ، وبعد توقيع معاهدة الهدنة بين الإمام الحسن ومعاوية ، ظل
الحسين لأخيه عضداً يؤازره ويواسيه.
اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي الجزء : 1 صفحة : 192