responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي    الجزء : 1  صفحة : 109

معركة الجمل

فخرج البغاة نحو «البصره»

وهُرعت «عائشةٌ» للنصره [١]

واجتمعوا لأمرهم في الحرمِ

وسعيُهم كان إراقةُ الدمِ

وقد أجابهم جفاةُ العربِ

مَن جحدوا «خمّاً» وخالفوا النبيّ

شعارُهم كان لأخذ الثارِ

بقتل عثمان بيوم «الدارِ»

وهو شعارٌ كاذبٌ خدَّاعُ

وخلفه يحتدمُ الصراعُ

«فطلحةٌ» يطمعُ بالإماره

وهو يخبّي في الحنايا ناره


[١] كانت أم المؤمنين عائشة من خصوم عثمان ، وكانت تعلن عن معارضتها علناً ، وأنه خالف القرآن والسنة ، وقد اطلقت عليه قولها المشهور : «اقتلوا نعثلا فقد كفر» تقصد بذلك عثمان ، لكنها عندما سمعت بأن الإمام علي صار هو الخليفة ، غيّرت موقفها تماماً ، فإذا بها تعلن ظلامة عثمان ، وتقف موقف المعارض من الإمام علي.

وجدت عائة في طلحة والزبير ما يحقق أهدافها ، فقد حرمهما الإمام علي من الامتيازات الخاصة التي كانا يتمتعان بها على عهد عثمان ، إذ كانت سياسة الإمام المالية تقوم على أساس الموازين الشرعية بعيداً عن المحاباة والعصبيات ، وهذا ما جعل طبقة المنتفعين على عهد عثمان ، تعارض حكم الإمام علي ، وإلى جانب ذلك كان في الشام معاوية بن أبي سفيان ، الذي كان يمتلك طموحات عريضة ويخطط لجعل الخلافة ملكاً أموياً خاصاً ، فقد أخذ معاوية يغذي هذا الإتجاه المعارض ويتأهب لكسب الجولة.

نشط معارضو الإمام علي بشكل مكثف ، وتحركوا باتجاه البصرة ، وكانت عائشة على ظهر جمل يدعي «عسكر» وكان شعارهم الأخذ بدم عثمان ، والغريب أن الذين رفعوا هذا الشعار ضد الخليفة المقتول هم الذين اشتركوا في قتله ، في حين كان الإمام علي يحاول منعهم من قتل الخليفة.

اسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست