responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب المؤلف : ابن عنبة    الجزء : 1  صفحة : 5

مقدمة الكتاب

بقلم علامة كبير

تمهيد في أهمية النسب:

النسب أساس الشرف ، وجذم الفضيلة ؛ ومناط الفخر ؛ ومرتكز لواء العظمة ومنبثق روائها ، وبه يعرف الصميم من اللصيق ، والمفتعل من العريق فيذاد عن حوزة الخطر من ليس له بكفؤ ، ويزوي عن حومته من أقصته الرذائل. جاءت الحنيفية البيضاء باكرام الشريف ، وتحري المنابت الكريمة في الزواج وأداء حق الرسالة بالمودة في القربى ، الى غيرها من الأحكام ، وكلها منوطة بمعرفة الأنساب.

النسب مجلبة للعز ، ومدعاة للقوة ، فمتى عرفت أفراد من البشر أو قبائل منهم أنه تلفهم جامعة النسب فان قلب كل منهم يحن للآخر ؛ ونفسه تنزع للاحتكاك به والتزلف اليه ؛ وإدنائه منه والاخذ بناصره ، والقيام بصالحه ودفع الضيم عنه وسد إعوازه ؛ ولا تدور هذه الهاجسة في خلد أي منهم إلا ويجد مثلها من صاحبه ، قضية الجبلة البشرية ، وقد أكد ذلك دين الإسلام فأمر بصلة الأرحام ووعد لها المثوبات الجزيلة ، وتوعد على قطعها لئلا تتخاذل الأيدي وتتدابر النفوس فيفشل الإنسان في حاجياته ورقيه ، ويفشل في مؤنه واقتصاده ويفشل في علمه وأدبه ، ويفشل في دنياه وآخرته ، وهل تعرف الأرحام الموصولة إلا بمعرفة القبائل والأفخاذ والفصائل التي هي موضوع علم النسب؟ وقد أمر سبحانه نبيه الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله في بدء بعثته أن ينذر عشيرته

اسم الکتاب : عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب المؤلف : ابن عنبة    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست