إلّا أنّه يستفاد من استعمالاتها
العرفيّة في الأحاديث وفي العربيّة معنىً أوسع.
فالعريكة في معناها العرفي هو الجلد
الأديم يُدلك ويُفرك ، فيصير ليّناً ، كما تلاحظه في جلد الغزال الذي كان قديماً
يصنع به هكذا ، ويُتّخذ منه الورق اللّين في الكتب.
ويكنّى به عن لين المعاشرة ، يُقال :
فلان ليّن العريكة ، إذا كان سلساً مطواعاً ، قليل الخلاف والنفور.
فيكون حاصل معنى لين العريكة في هذه
الصفة الجميلة كناية عن لين المعاشرة مع الناس.
وقد جاء توصيف الرسول الأعظم صلى الله
عليه وآله بلين العريكة في بيان أمير المؤمنين عليه السلام : ـ (كان أجوَد الناس
كفّاً ، وأجرءَ الناس صدراً ، وأصدق الناس لهجةً ، وأوفاهم