والسائل النفطي التي هي في مقدارها
ملايين الكيلوغرامات تحت الأرض خُلقت على العدل.
وحتّى المكروبات إنّما تضرّ بميزان ،
وعلى حساب عدم الإفراط والتفريط ، وبمقدار الاحتماء عنها وعدم الاحتماء.
وبسط العدل هو نشره وإعماله في جميع
المجالات ، وفي جميع الأقوال والأفعال في الحياة.
ومن حلية الصالحين وزينة المتّقين عدلهم
المبسوط المنتشر ، الموجود في جميع اُمورهم وفي كلّ حياتهم.
وبحقّ هو زينة وجمال ، ورداء محبوبٌ
وجميل ، وقد فُطرت النفوس على حبّ العدل والإنصاف ، وبغض الظلم والجور ، في جميع
الشرائع والاُمم ، وفي مختلف الفئات والطبقات.
وقد نُدب إليه ورغّب فيه بل اُمر به في
دين الإسلام ، في كتابه وسنّته.
ففي القرآن الكريم : ـ
قال تعالى : (إِنَّ
اللَّـهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ
وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[١].
وفي الأحاديث المباركة :
عن أمير المؤمنين عليه السلام ، قال :
(إنّ العدل ميزان الله سبحانه الذي وضعه في الخلق ، ونصبه لإقامة الحقّ ، فلا
تخالفه في ميزانه ، ولا تعارضه في سلطانه) [٢].
وفي وصيّة النبيّ صلى الله عليه وآله :
ـ
يا عليّ ، ما كرهته لنفسك فاكرهه لغيرك
، وما أحببته لنفسِكَ فاحببه لأحيك