responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحجج البالغة على تجرّد النفس الناطقة المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 69

عالم مثالكم الأصغر الذي هو من سنخ عالم المثال الأكبر الذي هو من سنخ برازخكم وصور أعمالها في النشأة الأخروية الصورية والجسمانية فلو لا تذكرون لها مع استغراقكم في أمثالكم وأسناخها. وكذا علمتم انتقالكم من الأشباه الصورية الأخروية والمثل المعلقة إلى الذوات العقلية والمعانى الجامعة والمثل النورية فلو لا تذكّرون لما وراء الآخرة الصورية وهو الحشر الروحانى ، وتشاهدونها عن بعد مع انهماككم فيها كما بينا من رجاء الوصول. بل علمتم انتقالكم إلى معرفة نور الأنوار وحقيقة الحقائق الذي معرفة ذاته وصفاته جنّة الذات وجنة الصفات ، سيما مرتبة حق اليقين من المعرفة فلو لا تذكّرون لغاية الغايات ومنتهى النهايات ومرجع الموجودات ألا ترى انّه أنّ إدراك كل كلى عقلى مشاهدة ذات مجرّدة نورية كذلك إدراك الكلى الذي هو الوجود المشترك فيه للمفارقات والمقارنات وهو ابده واعم من كل شي‌ء مشاهدة عن بعد لحقيقة الوجود هي أظهر وأنور وأوسع من كل نور وفي‌ء ، ونعم ما قيل :

زو قيامت را همى پرسيده‌اند

كاى قيامت تا قيامت راه چند

با زبان حال مى‌گفتى بسى

كه ز محشر حشر را پرسد كسى

‌وانّما لا يلتفت ولا يتنبه الإنسان الغافل بهذه الترقيات والعروجات مع وغوله فيها واختلاسه وتبدّله وصعوده إليها لا نزولها إليه ، لأنّه يظنّ ذاته ووجوده هذا البدن الطبيعى وهو منجمد بالجمود الزمهريرى‌ (نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ)‌. حشر (٥٩) : ١٩.

اسم الکتاب : الحجج البالغة على تجرّد النفس الناطقة المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست