اسم الکتاب : الدعوة في كلمة التوحيد المؤلف : الشيخ محمد صالح الجزء : 1 صفحة : 176
وبالغ في نصرته ، وجرَّد
لسان التشنيع علىٰ من لم يقل بمقالته.
ولم يأت بأصل يرجع إليه ولا دليل يعوِّل
عليه ، عدا الشتم والسباب والتنابز بالألقاب ، وإغراء رجال ذكر أسماءهم من إخواني
من أهل السنّة ، من أهل الذكاء والفطنة ، ممن استنارت بصائرهم بنور الإسلام ، وعرفوا
شطراً وافراص من مسائل الحلال والحرام ، ومن لا يستفزُّهم زبرج الكلام. ولابدّ أنهم
وقفوا علىٰ قوله : إن اشتراط الحياة في المفتي يستلزم عدم جواز اتِّباع
الأئمة الأربعة.
ومن كان هذا مبلغ علمه لا ينبغي له أنْ
يكتب ، أو يتكلم ، بدون استعداد وفطنة؛ لم ايلزمه من اللوازم الفاسدة. فإنّ دليله
قد قتل نفسه ، ولزمه منه كون اشتراط الحياة في المفتي ، مستلزماً لعدم جواز
اتِّباع جعفر بن محمد الصادق عليه السلام علىٰ زعمه. وهذا الكلام من سمادير
المقال وأهازيج الأقوال؛ فإنّه قد سلبهم حقّهم ، ومنع وجود من فيه الكفاية بعدهم ،
ونسبهم إلىٰ إهمال معالم الدين وتضييع شريعة سيد المرسلين صلى الله عليه
واله.
كيف ، وإرجاع الأئمّة أصحابهم إلى
الجامعين للشرائط الثقات ، من أصحابهم ، اشهر من النور فوق الطور؟ مثل إرجاع
الإمام جعفر ابن محمد الصادق عليه السلام ، بقوله للسائل عن ذلك : « [فعليكَ] [١] بهذا