responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 2  صفحة : 420

و العشر و العشور و البريد، و الطراز، و غير ذلك، و اشترط لي على محمد ابن هارون أمير المؤمنين الوفاء بما عقد لي من الخلافة، و الولاية للعباد و البلاد بعده، و ولاية خراسان، و جميع أعمالها، لا يعرض لي في شيء مما أقطعني أمير المؤمنين، أو ابتاع لي من الضياع، و العقد، و الدور، و الرباع، أو ابتعت لنفسي من ذلك، و ما أعطاني أمير المؤمنين هارون من الأموال، و الجوهر، و الكساء، و المتاع، و الدواب، في سبب محاسبة لأصحابي، و لا يتبع لأحد منهم أبدا، و لا يدخل علي، و لا على أحد كان معي و مني، و لا عمالي و لا كتابي، و من استعنت به من جميع الناس، مكروها في نفس، و لا دم، و لا شعر، و لا بشر، و لا مال، و لا صغير، و لا كبير، فأجابه إلى ذلك، و أقر به، و كتب بذلك كتابا، و كتبه على نفسه، و رضي به هارون أمير المؤمنين، و عرف صدق نيته، فشرطت لعبد الله هارون أمير المؤمنين، و جعلت له على نفسي أن أسمع لمحمد ابن أمير المؤمنين، و أطيعه و لا أعصيه، و أنصحه و لا أغشه، و أوفي ببيعته و ولايته، و لا أغدر، و لا أنكث، و أنفذ كتبه و أموره، و أحسن مؤازرته و مكانفته، و أجاهد عدوه في ناحيتي ما وفى لي بما شرط لي و لعبد الله هارون أمير المؤمنين، و رضي لي به، و قبلته و لا انتقص شيئا من ذلك، و لا انتقص أمرا من الأمور التي شرطها لي عليه أمير المؤمنين، فإن احتاج محمد ابن أمير المؤمنين إلى جند، و كتب إلي يأمرني بإشخاصهم إليه، أو إلى ناحية من النواحي، أو عدو من أعدائه خالفه، و أراد نقص شيء من سلطانه الذي أسنده هارون أمير المؤمنين إلينا، و ولاناه، أن أنفذ أمره، و لا أخالفه، و لا أقصر في شيء كتب به إلي، و إن أراد محمد ابن أمير المؤمنين أن يولي رجلا من ولده العهد من بعدي، فذلك له ما وفى بما جعل لي أمير المؤمنين هارون، و اشترط لي عليه، و شرطه على نفسه في أمري، و على إنفاذ ذلك، و الوفاء به، و لا أنقض ذلك، و لا أغيره، و لا أبدله، و لا أقدم قبله أحدا من ولدي، و لا قريبا، و لا بعيدا من الناس أجمعين، إلا أن يولي هارون أمير المؤمنين أحدا من ولده العهد

اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 2  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست