responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 2  صفحة : 382

و قال: ما أنعم الله على عبد نعمة فعرفها بقلبه و شكرها بلسانه إلا ما أعطي خير مما أخذ و قال: إن مما ناجى الله عز و جل به موسى: يا موسى لا تنسني على حال و لا تفرح بكثرة المال فإن نسياني يميت القلب و عند كثرة المال تكثر الذنوب يا موسى كل زمان يأتي بالشدة بعد الشدة و بالرخاء بعد الرخاء و الملك بعد الملك و ملكي قائم لا يزول و لا يخفى على شيء في الأرض و لا في السماء و كيف يخفى على ما كان ابتداؤه مني و كيف لا تكون همتك فيما عندي و أنت ترجع لا محالة إلي و قال: خلتان من لزمهما دخل الجنة فقيل: و ما هما قال: احتمال ما تكره إذا أحبه الله و ترك ما تحب إذا كرهه الله فقيل له: من يطيق ذلك فقال: من هرب من النار إلى الجنة و قال: فعل المعروف يمنع ميتة السوء و الصدقة تطفئ غضب الرب و صلة الرحم تزيد في العمر و تنفي الفقر و قول لا حول و لا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة و قال: ما توسل إلي أحد بوسيلة و لا تذرع بذريعة هي أحب إلي و لا أقرب مني من يد أسلفته إياها أتبع بها أختها لأحسن ريها و حفظها إذا كان منع الأواخر يقطع لسان شكر الأوائل و ما سمحت نفسي برد بكر من الحوائج و قال: أوحى الله إلى موسى بن عمران: أدخل يدك في فم التنين إلى المرفق فهو خير لك من مسألة من لم يكن للمسألة بمكان و قال: لا تخالطن من الناس خمسة: الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك و الكذاب فإن كلامه كالسراب يقرب منك البعيد و يباعد منك القريب و الفاسق فإنه يبيعك بأكلة أو شربه و البخيل فإنه يخذلك أحوج ما تكون إليه و الجبان فإنه يسلمك و يتسلم الدية و قال: المؤمنون يألفون و يؤلفون و يغشى رحلهم

اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 2  صفحة : 382
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست