اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب الجزء : 2 صفحة : 34
ثم حمد سبأ ثم تنزيل الزمر ثم حم الدخان ثم حم الشريعة ثم الأحقاف ثم و الذاريات ثم هل أتاك حديث الغاشية ثم سورة الكهف ثم سورة النحل ثم إنا أرسلنا نوحا ثم سورة إبراهيم ثم اقترب للناس حسابهم ثم قد أفلح المؤمنون ثم الرعد ثم و الطور ثم تبارك الذي بيده الملك ثم الحاقة ثم سأل سائل ثم عم يتساءلون ثم و النازعات غرقا ثم إذا السماء انفطرت ثم سورة الروم ثم العنكبوت. و قد اختلف الناس في هذا التأليف في غير رواية ابن عباس، و كان الاختلاف أيضا يسيرا. و روى محمد بن كثير و محمد بن السائب عن ابن صالح عن ابن عباس أنه قال: كان القرآن ينزل مفرقا، لا ينزل سورة سورة، فما نزل أولها بمكة أثبتناها بمكة و أن كان تمامها بالمدينة، و كذلك ما نزل بالمدينة و إنه كان يعرف فصل ما بين السورة و السورة إذا نزل بسم الله الرحمن الرحيم، فيعلمون أن الأولى قد انقضت و ابتدئ بسورة أخرى. و روى بعضهم أن التوراة أنزلت لست خلون من شهر رمضان و الزبور لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان بعد التوراة بألف و خمسمائة عام، و الإنجيل لثماني عشرة ليلة خلت من شهر رمضان بعد الزبور بثمانمائة عام، و قيل ستمائة، و روى آخرون أن القرآن نزل لعشرين ليلة خلت من شهر رمضان. و روى جعفر بن محمد أنه قال: أن الله لم يبعث قط نبيا إلا بما هو أغلب على أهل زمانه، فبعث موسى بن عمران إلى قوم كان الأغلب عليهم السحر فأتاهم بما ضل معه سحرهم من العصا و اليد و الجراد و القمل و الضفادع و الدم و انفلاق البحر و انفجار الحجر حتى خرج منه الماء و الطمس على وجوههم، فهذه آياته، و بعث داود في زمن أغلب الأمور على أهله الصنعة و الملاهي فألان له الحديد و أعطاه حسن الصوت فكانت الوحوش تجتمع لحسن صوته، و بعث سليمان في زمان قد غلب على الناس فيه حب البناء و اتخاذ الطلسمات و العجائب فسخر له الريح و الجن، و بعث عيسى في زمان أغلب الأمور على أهله الطب فبعثه
اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب الجزء : 2 صفحة : 34