responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 2  صفحة : 325

و أخذ دوابه، فخرج إليه عمرو و معه معن بن زائدة و عطية بن عبد الرحمن، فهزمه، و فرق أصحابه، و هرب مروان، فنادى عمرو: الناس كلهم آمنون إلا ابن المهلب، فدل عليه فقتله.

[زيد بن علي]

و أقدم هشام زيد بن علي بن الحسين، فقال له: إن يوسف بن عمر الثقفي كتب يذكر أن خالد بن عبد الله القسري ذكر له أن عندك ستمائة ألف درهم وديعة، فقال: ما لخالد عندي شيء! قال: فلا بد من أن تشخص إلى يوسف ابن عمر حتى يجمع بينك و بين خالد. قال: لا توجه بي إلى عبد ثقيف يتلاعب بي، فقال: لا بد من إشخاصك إليه، فكلمه زيد بكلام كثير، فقال له هشام: لقد بلغني أنك تؤهل نفسك للخلافة، و أنت ابن أمه. قال: ويلك! مكان أمي يضعني؟ و الله لقد كان إسحاق ابن حرة و إسماعيل ابن أمه، فاختص الله عز و جل ولد إسماعيل، فجعل منهم العرب، فما زال ذلك ينمي حتى كان منهم رسول الله، ثم قال: اتق الله، يا هشام! فقال: أ و مثلك يأمرني بتقوى الله؟ فقال: نعم! إنه ليس أحد دون أن يأمر بها، و لا أحد فوق أن يسمعها. فأخرجه مع رسل من قبله، فلما خرج قال: و الله إني لأعلم أنه ما أحب الحياة قط أحد إلا ذل. و كتب هشام إلى يوسف بن عمر: إذا قدم عليك زيد بن علي فاجمع بينه و بين خالد، و لا يقيمن قبلك ساعة واحدة، فإني رأيته رجلا حلو اللسان شديد البيان خليقا بتمويه الكلام، و أهل العراق أسرع شيء إلى مثله. فلما قدم زيد الكوفة دخل إلى يوسف فقال: لم أشخصتني من عند أمير المؤمنين؟ قال: ذكر خالد بن عبد الله أن له عندك ستمائة ألف درهم. قال: فأحضر خالدا! فأحضره و عليه حديد ثقيل، فقال له يوسف: هذا زيد ابن علي، فأذكر ما لك عنده! فقال: و الله الذي لا إله إلا هو ما لي عنده قليل و لا كثير، و لا أردتم بإحضاره إلا ظلمه. فأقبل يوسف على زيد، و قال له:

اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 2  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست