responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 2  صفحة : 30

و كان عمرو بن العاص و عمارة بن الوليد تلاحيا في طريقهما، و كان عمارة رجلا مغرما بالنساء و كان معه امرأته رابطة بنت منبه بن الحجاج السهمي. فقال عمارة: قل لها فلتقبلني. فقال: سبحان الله! أ تقول هذا لابنة عمك؟ قال: و الله لتفعلن أو لأضربنك بهذا السيف. فقال لها: قبليه. ثم أن عمارة اعتقل عمرا فألقاه في البحر، فعام عمرو و أوهمه أنه فعل هذا مزاحا. فقال: ألق إلى ابن عمك الحبل، سبحان الله أ هكذا يكون المزاح؟ فألقى إليه الحبل فخرج. فلما أراد عمرو و عمارة الانصراف و أيسا من عند النجاشي، قال عمرو لعمارة: لو أرسلت إلى امرأة الملك النجاشي فلعلنا ننال منها حاجتنا عنده. ففعل ذلك و لاطفها حتى أرسلت إليه بطيب من طيب الملك، فكاد عمرو عمارة، و قال للنجاشي: أن صاحبي هذا أرسل إلى امرأة الملك حتى أطمعته في نفسها و بعثت إليه بطيب من طيب الملك. فأخذه النجاشي فنفخ في أنثييه السم و قيل الزئبق، فهام مع الوحوش على وجهه، فلم يزل هائما حتى قدم قوم من بني مخزوم فسألوه أن يأذن لهم في أخذه، فنصبوا له فأخذوه. فلم يزل يضطرب في أيديهم حتى مات. و انصرف عمرو إلى المشركين خائبا، و أقام المسلمون بأرض الحبشة حتى ولد لهم الأولاد. و جميع أولاد جعفر ولدوا بأرض الحبشة و لم يزالوا بها في أمن و سلامة. و اسم النجاشي أصحمة.

اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 2  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست