responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 2  صفحة : 215

و وجه معاوية إلى الحسن المغيرة بن شعبة، و عبد الله بن عامر بن كريز و عبد الرحمن بن أم الحكم، و أتوه، و هو بالمدائن نازل في مضاربه، ثم خرجوا من عنده، و هم يقولون و يسمعون الناس: إن الله قد حقن بابن رسول الله الدماء، و سكن به الفتنة و أجاب إلى الصلح، فاضطرب العسكر و لم يشكك الناس في صدقهم، فوثبوا بالحسن فانتهبوا مضاربه و ما فيها، فركب الحسن فرسا له و مضى في مظلم ساباط، و قد كمن الجراح بن سنان الأسدي، فجرحه بمعول في فخذه، و قبض على لحية الجراح ثم لواها فدق عنقه. و حمل الحسن إلى المدائن و قد نزف نزفا شديدا، و اشتدت به العلة، فافترق عنه الناس، و قدم معاوية العراق، فغلب على الأمر، و الحسن عليل شديد العلة، فلما رأى الحسن أن لا قوة به، و أن أصحابه قد افترقوا عنه فلم يقوموا له، صالح معاوية، و صعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه، و قال: أيها الناس! إن الله هداكم بأولنا و حقن دماءكم بآخرنا، و قد سالمت معاوية، و إن أدري لعله فتنة لكم و متاع إلى حين.

اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 2  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست