responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 2  صفحة : 179

و للمسلمين فالعدل يسعكم ، و أما قتلى قتلة عثمان، فلو لزمني قتلهم اليوم لزمني قتالهم غدا، و لكن لكم أن أحملكم على كتاب الله و سنة نبيه، فمن ضاق عليه الحق، فالباطل عليه أضيق، و إن شئتم فألحقوا بملاحقكم. فقال مروان: بل نبايعك، و نقيم معك، فترى و نرى. و قام قوم من الأنصار فتكلموا، و كان أول من تكلم ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري، و كان خطيب الأنصار، فقال: و الله، يا أمير المؤمنين، لئن كانوا تقدموك في الولاية فما تقدموك في الدين، و لئن كانوا سبقوك أمس فقد لحقتهم اليوم، و لقد كانوا و كنت لا يخفى موضعك، و لا يجهل مكانك، يحتاجون إليك فيما لا يعلمون، و ما احتجت إلى أحد مع علمك. ثم قام خزيمة بن ثابت الأنصاري، و هو ذو الشهادتين، فقال: يا أمير المؤمنين! ما أصبنا لأمرنا هذا غيرك، و لا كان المنقلب إلا إليك، و لئن صدقنا أنفسنا فيك، فلأنت أقدم الناس إيمانا، و أعلم الناس بالله، و أولى المؤمنين برسول الله، لك ما لهم، و ليس لهم مالك. و قام صعصعة بن صوحان فقال: و الله، يا أمير المؤمنين، لقد زينت الخلافة و ما زانتك، و رفعتها و ما رفعتك، و لهي إليك أحوج منك إليها. ثم قام مالك بن الحارث الأشتر فقال: أيها الناس، هذا وصي الأوصياء، و وارث علم الأنبياء، العظيم البلاء، الحسن الغناء، الذي شهد له كتاب الله بالإيمان، و رسوله بجنة الرضوان. من كملت فيه الفضائل، و لم يشك في سابقته و علمه و فضله الأواخر ، و لا الأوائل. ثم قام عقبة بن عمرو فقال: من له يوم كيوم العقبة و بيعة كبيعة الرضوان، و الإمام الهدى الذي لا يخاف جوره، و العالم الذي لا يخاف جهله. و عزل على عمال عثمان عن البلدان خلا أبي موسى الأشعري، كلمه فيه الأشتر، فأقره، و ولي قثم بن العباس مكة، و عبيد الله بن العباس اليمن، و قيس بن سعد بن عبادة مصر، و عثمان بن حنيف الأنصاري البصرة. و أتاه

اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 2  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست