responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 1  صفحة : 270

أسواق العرب

كانت أسواق العرب عشرة أسواق يجتمعون بها في تجاراتهم، و يجتمع فيها سائر الناس، و يأمنون فيها على دمائهم و أموالهم، فمنها: دومة الجندل، يقوم في شهر ربيع الأول، و رؤساؤها غسان و كلب أي الحيين غلب قام. ثم المشقر بهجر يقوم سوقها في جمادى الأولى، تقوم بها بنو تيم رهط المنذر بن ساوي. ثم صحار يقوم في رجب في أول يوم من رجب، و لا يحتاج فيها إلى خفارة، ثم يرتحلون من صحار إلى ريا يعشرهم فيها الجلندي و آل الجلندي. ثم سوق الشحر شحر مهرة، فيقوم سوقها تحت ظل الجبل الذي عليه قبر هود النبي، و لم تكن بها خفارة، و كانت مهرة تقوم بها. ثم سوق عدن يقوم في أول يوم من شهر رمضان و يعشرهم بها الأبناء، و منها كان يحمل الطيب إلى سائر الآفاق. ثم سوق صنعاء يقوم في النصف من شهر رمضان يعشرهم بها الأبناء. ثم سوق الرابية بحضرموت، و لم يكن يوصل إليها إلا بخفارة لأنها لم تكن أرض مملكة، و كان من عز فيها بز، و كانت كندة تخفر فيها. ثم سوق عكاظ بأعلى نجد يقوم في ذي القعدة، و ينزلها قريش و سائر العرب إلا أن أكثرها مضر، و بها كانت مفاخرة العرب، و حمالاتهم، و مهادناتهم. ثم سوق ذي المجاز، و كانت ترتحل من سوق عكاظ و سوق ذي المجاز إلى مكة لحجهم. و كان في العرب قوم يستحلون المظالم إذا حضروا هذه الأسواق، فسموا المحلين، و كان فيهم من ينكر ذلك، و ينصب نفسه لنصرة المظلوم،

اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست