responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 1  صفحة : 259

أزلام العرب

و كانت العرب تستقسم بالأزلام في كل أمورها، و هي القداح، و لا يكون لها سفر و لا مقام، و لا نكاح، و لا معرفة حال، إلا رجعت إلى القداح، و كانت القداح سبعة: فواحد عليه: الله عز و جل، و الآخر: لكم، و الآخر: عليكم، و الآخر: نعم، و الآخر: منكم، و الآخر: من غيركم، و الآخر: الوعد، فكانوا إذا أرادوا أمرا رجعوا إلى القداح، فضربوا بها، ثم عملوا بما يخرج من القداح لا يتعدونه، و لا يجوزونه، و كان لهم أمناء على القداح لا يثقون بغيرهم. و كانت العرب، إذا كان الشتاء و نالهم القحط، و قلت ألبان الإبل، استعملوا الميسر، و هي الأزلام، و تقامروا عليها، و ضربوا بالقداح، و كانت قداح الميسر عشرة: سبعة منها لها أنصب، و ثلاثة لا أنصب لها، فالسبعة التي لها أنصب يقال لأولها الفذ، و له جزء، و التوأم، و له جزءان، و الرقيب، و له ثلاثة أجزاء، و الحلس، و له أربعة أجزاء، و النافس، و له خمسة أجزاء، و المسبل، و له ستة أجزاء، و المعلى، و له سبعة أجزاء، و الثلاثة التي لا أنصب لها إغفال ليس عليها اسم يقال لها: المنيح، و السفيح، و الوغد. و كانت الجزور تشترى بما بلغت، و لا ينقد الثمن، ثم يدعي الجزار، فيقسمها عشرة أجزاء، فإذا قسمت أجزاؤها على السواء أخذ الجزار أجزاءه، و هي الرأس و الأرجل، و أحضرت القداح العشرة، و اجتمع فتيان الحي، فأخذ كل فرقة على قدر حالهم و يسارهم، و قدر احتمالهم، فيأخذ الأول الفذ، و هو الذي فيه نصيب واحد من العشرة أجزاء، فإذا خرج له جزء واحد أخذ من الجزور جزءا، و إن لم يكن يخرج له غرم ثمن جزء من الجزور، و يأخذ الثاني

اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست