اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب الجزء : 1 صفحة : 154
خالقا و لا مخلوقا، و لكن وافقوا على أن الأب الإله و الابن إله منه، و خرجوا من نيقية، و كان ملك قسطنطين خمسا و خمسين سنة .
ثم ملك يوليانوس
سنة واحدة،
ثم ملك دسيوس
سنة واحدة، و في أيامه ظهر أصحاب الكهف بعد أن كانوا قد ماتوا بعد دهر طويل، و كانوا عدة نفر و راع، و معهم كلب الراعي، و أسماؤهم: مكسلمينا، و مراطوس، و شاه بونبوش، و بطريوش، و دواس، و يوالس، و كنيفرطو، و سوطر، و الراعي مليخا، و هو صاحب الكلب، و اسم الكلب قطمير، فخرجوا بعد مائة سنة، و يقال: ثلاثمائة سنة و تسع سنين، و بعثوا بعضهم و معه دراهم يمتار لهم طعاما، فأنكرت السوقة ضرب دراهمه، ثم اتبعوه حتى صاروا إلى المغارة، فعمى أمرهم على القوم، و بني على المغارة مسجد يصلى فيه.
ثم ملك والنطيانوس
أربع سنين،
ثم ملك تيدوسوس الأكبر،
و كان في عصره الاجتماع الثاني للنصرانية، فاجتمع له بالقسطنطينية مائة و خمسون أسقفا و ثلاثة بطارخة، و لم يحضرها بطرخ رومية، فوضعوا صحيفة الأمانة ، و أثبتوا روح القدس، و كانت صحيفة الأمانة التي وضعوها: أومن بالله الواحد الأب، ملك كل شيء، خالق السماوات و الأرض، و ما يرى و ما لا يرى، و بالرب المسيح ابن الله الذي ولد قبل الدهر، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود ليس بمخلوق، و من سوس الأب، به كان كل شيء، من أجلنا البشر، و من أجل خلاصنا، نزل من السماء و تجسد بروح القدس و من مريم العذراء، فصار بشرا، و صلب من أجلنا على عهد بلاطس البنطي، و أصيب، و قبر، و قام لثلاثة أيام، كما هو في الكتب، و صعد إلى السماء، و جلس عن يمين الأب الذي ليس لملكه فناء، و بروح القدس الرب الذي من الأب اشتق الذي تكلم فيه الأنبياء، و بواحدة القدسية الكنيسة السليحية للحواريين، أومن
اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب الجزء : 1 صفحة : 154