responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 1  صفحة : 11

على الفسق، و كان ذوو السن من رجالهم و نسائهم أشد في ذلك من شبانهم. فكانوا يجتمعون، فيزمرون و يضربون بالطبول و الدفوف و البرابط و الصنوج. و يصيحون، و يضحكون، حتى سمع أهل الجبل من بني شيث أصواتهم، فاجتمع منهم مائة رجل على أن يهبطوا إلى بني قابيل، فينظروا ما تلك الأصوات، فلما بلغ ذلك يرد أتاهم، فناشدهم الله، و ذكرهم وصية آبائهم، و حلف عليهم بدم هابيل، و قام فيهم أخنوخ بن يرد، فقال اعلموا أنه من عصى منكم أبانا يرد، و نقض عهود آبائنا، و هبط من جبلنا لم ندعه يصعد أبدا، فأبوا إلا أن يهبطوا، فلما هبطوا اختلطوا ببنات قابيل، بعد أن ركبوا الفواحش. فلما دنا موت يرد اجتمع إليه بنوه و بنو بنيه أخنوخ، و متوشلح، و لمك، و نوح، فصلى عليهم، و دعا لهم بالبركة، و نهاهم أن يهبطوا من الجبل المقدس، و قال: إنكم لا محالة تهبطون إلى الأرض السفلى، فأيكم كان آخر هبوطا فليهبط بجسد أبينا آدم، ثم ليجعله وسط الأرض، كما أوصانا، و أمر أخنوخ ابنه ألا يزال يصلي في مغارة الكنز، ثم توفي يوم الجمعة لليلة خلت من آذار، حين غابت الشمس، و كانت حياته تسعمائة سنة و اثنتين و ستين سنة.

أخنوخ بن يرد

ثم قام بعد يرد أخنوخ بن يرد فقام بعبادة الله ، سبحانه و لما أتت له خمس و ستون سنة ولد له متوشلح و أخذ بنو شيث و نساؤهم و أبناؤهم في الهبوط فعظم ذلك على أخنوخ فدعا ولده متوشلح و لمكا و نوحا فقال لهم إني أعلم أن الله معذب هذه الأمة عذابا عظيما ليس فيه رحمة و كان أخنوخ أول من خط بالقلم و هو إدريس النبي فأوصى ولده أن يخلصوا عبادة الله و يستعملوا الصدق و اليقين ثم رفعه الله بعد أن أتت له ثلاثمائة سنة

اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست