و قال في الفصل الثاني: و كتاب مصباح الانوار مشتمل على غرر الاخبار و يظهر من الكتاب أن مؤلفه من الافاضل الكبار، و يروي من الاصول المعتبرة من الخاصة و العامة-انتهى [1].
و أقول: و قد يروي صاحب مصباح الانوار عن ابن عباس عن ابن قولويه كما يظهر من أواسط كتاب طهارة البحار، و هذا هو المؤيد لكونه للشيخ، لان ابن عباس من معاصري الشيخ، و أيضا. . .
***
السيد هبة اللّه بن أبي محمد الحسن الموسوي
الفاضل العالم الكامل المحدث الجليل المعاصر للعلامة و من في طبقته، صاحب كتاب المجموع الرائق المعروف.
و قال الشيخ المعاصر في أمل الامل: كان عالما صالحا عابدا، له كتاب الرائق من أزهار الحدائق-انتهى [2]. و نسبه اليه في كتاب الهداة أيضا.
و أقول: و هو كتاب لطيف جامع لاكثر المطالب، و غلط من نسب هذا الكتاب الى الصدوق أوالى المفيد، أما أولا فلانه غير مذكور في فهرس مؤلفاتهما على ما ذكر في كتب الرجال، و أما ثانيا فلانه يروي في هذا الكتاب عن جماعة من المتأخرين عنهما و من كتبهم، و أما ثالثا فلانه يظهر من مطاوي هذا الكتاب أنه ألفه سنة ثلاث و سبعمائة، و أما رابعا فلانه صرح نفسه في أثناء ذلك الكتاب باسمه على ما رأيته في طائفة من نسخه كما أوردناه مرارا. و بما ذكرنا من تاريخ التأليف يعلم أنه ألفه في أواخر عصر العلامة، و لعل وجه هذا الظن أن في