ابن هاشم، و محمد بن يحيى العطار و نظرائهم كما يظهر من نظام الاقوال و غيره.
و روى الشيخ في كتاب الغيبة عن مشايخه عن ابن نوح باسناده عن مشايخ أهل قم أن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه كانت تحته بنت عمه محمد بن موسى بن بابويه، فلم يرزق منها ولدا، فكتب الى الشيخ ابى القاسم الحسين ابن روح «رض» أن يسأل الحضرة ان يدعو اللّه أن يرزقه أولادا فقهاء، فجاء الجواب «انك لا ترزق من هذه و ستملك جارية ديلمية و ترزق منها ولدين فقيهين» .
و قال ابن نوح: و قال لي ابو عبد اللّه الحسين بن محمد بن سورة القمي حفظه اللّه: و لابى الحسن بن بابويه ثلاثة أولاد محمد و الحسين فقيهان ماهران في الحفظ يحفظان ما لا يحفظ غيرهما من أهل قم، و لهما أخ اسمه الحسن و هو الاوسط مشتغل بالعبادة و الزهد لا يختلط بالناس و لا فقه له.
قال ابن سورة: كلما روى ابو جعفر و ابو عبد اللّه ابنا علي بن الحسين شيئا يتعجب الناس من حفظهما و يقولون لهما هذا الشأن خصوصية لكما بدعوة الامام عليه السلام لكما، و هذا أمر مستفيض في أهل قم-انتهى.
و روى الشيخ في كتاب الغيبة أيضا عن جماعة عن الحسين بن علي بن بابويه قال: حدثني جماعة من أهل بلدنا القميين كانوا ببغداد في السنة التي خرجت القرامطة على الحاج و هي سنة تناثر الكواكب أن والدي «رض» كتب الى الشيخ ابى القاسم الحسين بن روح قدس اللّه روحه يستأذن في الخروج الى الحج، فخرج في الجواب «لا تخرج في هذه السنة» ، فأعاد و قال: هو نذر واجب فيجوز لي القعود عنه، فخرج في الجواب «ان كان لا بد فكن في القافلة الاخيرة» ، و كان في القافلة الاخيرة فسلم بنفسه و قتل من تقدمه في القوافل الأخر.