شرح الدروس حسن لم يتم، و عدة كتب في الكلام و الحكمة، و ترجمة القرآن الكريم، و ترجمة الصحيفة و غير ذلك، من المعاصرين أطال اللّه بقاءه، نروي عنه اجازة. و قد ذكره السيد علي بن ميرزا احمد في سلافة العصر و أثنى عليه ثناء بليغا-انتهى [1].
و أقول: ترجمة القرآن مما لم أسمع به منه «قده» و لا من أولاده و لم يكتبها لي ولده في جملة مؤلفاته، فهي سهو من هذا الشيخ.
ثم أقول: و توفي رحمه اللّه سنة ثمان و تسعين و ألف في اصبهان [2]، و دفن بها في صحراء بابا ركن الدين بموجب وصيته، و قد بنى على قبره سلطان الزمان شاه سليمان الصفوي قبة عالية رفيعة، و هي معمورة و يزوره الناس بها.
و أما شرح الدروس فهو شرح كبير جدا، قد خرج منه بعض من كتاب الطهارة الى بحث الفقاع من النجاسات، و هو يقرب من خمس و عشرين ألف بيت، مع أنه ترك شرح بحث الحيض و الاستحاضة و النفاس من البين، و هذا كتاب لم يعمل مثله، و قد ألف «قده» أولا شطرا من أوله ثم تركه و كتب بعد ذلك بزمان كثير الباقي منه، و كان يقول تلميذه الاستاذ العلامة الشيرواني قدس سره أن ما كتبه أولا أحسن بكثير مما كتبه أخيرا، بل نقول ما كان يقدر بعد ذلك أن يؤلف مثل أن الف أولا.
و من تأليفاته أيضا حاشية على شرح الاشارات و متعلقاته من الطبيعي و الالهي جيدة جدا كاملة، و له حاشية أخرى عليه أيضا و رد الاستاد الفاضل في حاشيته عليه، و لعلها لم تتم. فلاحظ. و حاشية على الحاشية القديمة الجلالية على الشرح الجديد للتجريد و متعلقاتها و هي من أحسن الحواشي و أفيدها و أدقها، و له حاشية