عليه السلام. السيد حسين الحسيني الاصفهاني المعروف بخليفة سلطان و الملقب بسلطان العلماء و هو من أولاد الامير قوام الدين والي مازندران المعروف بمير بزرگ.
و بالجملة فاضل عالم محقق مدقق جامع في اكثر الفنون شاعر منشئ، كان علامة عصره و أستاذ علماء دهره، صاحب التصانيف المحررة و التآليف المجيدة المقررة، و كان والده و جده أيضا من مشاهير العلماء، و صار صهرا للسلطان شاه عباس الماضي الصفوي ببنته، و بعد ما توفي الوزير سلمان خان في سنة ثلاث و ثلاثين و ألف جعله وزيرا في حياة والده الاميرزا رفيع الدين محمد الصدري و كان يلقب بسلطان العلماء، و كان هو وزيرا و الوالد صدرا في عصر واحد، و كانا يجلسان في دار واحدة، و كان الناس بأجمعهم للوزارة و الصدارة يراجعون اليهما الى أن مات الوالد أولا، ثم كحل السلطان شاه صفي عيون أولاده و عزله في 23 رجب سنة 1041 بعد ما تقلد الوزارة في زمانه أيضا سنتين و أمره باقامة بلدة قم، ثم طلبه باصفهان و أقام مدة باصبهان الى أن صار في أوائل زمان سلطنة السلطان شاه عباس الثاني بعد واقعة قتل الوزير سارو. . . وزيرا لذلك السلطان في أواسط سنة خمس و خمسين و ألف، ثم توجه مع ذلك السلطان الى قلعة قندهار و هو فتحها له، ثم عاود الى اصبهان و غيره و قد كان في تلك المرة متقلدا للوزارة ثمان سنين و ستة أشهر الى أن توفي بمازندران في خدمة ذلك السلطان في سنة أربع و ستين و ألف و قد نقل نعشه الى الغري.
و قد قال الاميرزا صابيا في تاريخ وفاته في جملة مرثية بالفارسية:
آه از دستور عالم واى از سلطان علم هذا خلاصة ما أورده آميرزا حبيب اللّه بن ميرزا عبد اللّه الاصبهاني في رسالة توصيف الوزراء بالفارسية في أحوال وزراء السلاطين الصفوية.
و كان والده صدرا في زمن السلطان شاه عباس الماضي الصفوي، و صار