الشيخ الامام الفقيه قطب الدين أبو الحسين سعيد بن هبة اللّه بن الحسن الراوندي
فاضل عالم متبحر فقيه محدث متكلم بصير بالاخبار شاعر، و يقال انه «ره» كان تلميذ تلامذة شيخنا المفيد، و قد ينسب الى جده كثيرا اختصارا فيقال سعيد ابن هبة اللّه الراوندي، فلا تظنن المغايرة بينهما.
و له مؤلفات جياد نافعة لكن يروي هو نهج البلاغة كما صرح به في أول شرحه عن السيد الرضي هكذا: أخبرنا السيد أبو الصمصام ذو الفقار بن محمد ابن معيد الحسيني، قال أخبرنا الشيخ أبو عبد اللّه محمد بن علي الحلواني، قال السيد الرضي «رض» . و على هذا فهو يروي عن المفيد بثلاث وسائط.
و يظهر من قصص الانبياء و غيره أن له شيوخا عديدة تقرب من عشرين نفسا منهم الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي صاحب مجمع البيان، و السيد أبو الصمصام المذكور، و الشيخ أبو جعفر محمد بن محسن الحلبى عن ابن براج كما صرح به الشيخ أبو علي في اجازته للشيخ علي الميسي، و منهم-الى ما آخر ما سيجىء.
و يروي عنه أيضا جماعة كثيرة جدا كما يظهر من الاجازات و غيرها، و منهم الشريف عزّ الدين أبو الحارث محمد بن الحسن العلوي البغدادي كما صرح به الشيخ علي الكركي في الاجازة المشار اليها أيضا.
و له أولاد فضلاء داخلون في الاجازات، منهم الشيخ علي بن سعيد بن هبة اللّه الراوندي، و الشيخ حسين بن سعيد.
و يظهر من تاريخ تأليف شرح آيات الاحكام له أنه كان الى سنة اثنتين و ستين و خمسمائة كما سيجىء.
و قد ذكر السيد ابن طاوس القطب الراوندي هذا في كتاب كشف المحجة و أثنى عليه كثيرا. فلاحظ.