responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ریاض العلماء و حیاض الفضلاء المؤلف : افندی، عبدالله بن عیسی‌بیگ    الجزء : 2  صفحة : 388

الشيخ المعاصر في أمل الامل: هو شيخنا الاوحد، كان عالما فاضلا كاملا متبحرا محققا مدققا ثقة صالحا عابدا ورعا شاعرا منشئا أديبا حافظا جامعا لفنون العلوم العقليات و النقليات جليل القدر عظيم المنزلة لا نظير له في زمانه، قرأ على أبيه و على الشيخ الاجل بهاء الدين العاملي و على مولانا محمد أمين الاسترابادي و جماعة من علماء العرب و العجم، جاور بمكة مدة و توفي بها و دفن عند خديجة الكبرى قرأت عليه جملة من كتب العربية و الرياضي و الحديث و الفقه و غيرها، و كان له شعر رائق و فوائد و حواشي كثيرة و ديوان شعر صغير رأيته بخطه، و لم يؤلف كتابا مدونا لشدة احتياطه و لخوف الشهرة، و كان يقول: قد اكثر المتأخرون التأليف و في مؤلفاتهم سقطات كثيرة، عفا اللّه عنا و عنهم، و قد أدى ذلك الى قتل جماعة منهم، و كان يتعجب من جده الشهيد الثاني و من الشهيد الاول و من العلامة في كثرة قراءتهم على علماء العامة و كثرة تتبع كتبهم في الفقه و الحديث و الاصولين و قراءتها عندهم، و كان ينكر عليهم و يقول: قد ترتب على ذلك ما ترتب عفا اللّه عنهم.

و ذكره أخوه الشيخ علي بن محمد العاملي في كتاب الدر المنثور فقال فيه: كان فاضلا زكيا و عالما لوذعيا و كاملا رضيا و عابدا تقيا، اشتغل في أول أمره في بلادنا على تلامذة أبيه و جده، ثم سافر الى العراق في أوقات اقامة والده بها، ثم سافر الى بلاد العجم فأنزله المرحوم المبرور الشيخ بهاء الدين العاملي في منزلة و اكرمه اكراما تاما، و بقي عنده مدة طويلة مشتغلا عنده قراءة و سماعا لمصنفاته و غيرها، و كان يقرأ عند غيره من الفضلاء في تلك البلاد في العلوم الرياضية و غيرها، ثم سافر الى مكة في السنة التي انتقل فيها الشيخ بهاء الدين، فأقام بها ثم رجع الى بلادنا. كان مولده سنة 1009 و توفي سنة 1064-انتهى [1].


[1] الدر المنثور 2/222-238.

اسم الکتاب : ریاض العلماء و حیاض الفضلاء المؤلف : افندی، عبدالله بن عیسی‌بیگ    الجزء : 2  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست